![حوار مع وسام يحي 2](https://2img.net/h/www.arabsyscard.com/pic/bsm/2.gif)
![حوار مع وسام يحي 558](https://2img.net/r/ihimizer/img197/4323/558.gif)
سجل أول هدف له مع المنتخب والهدف الاول في المقابلة
وسام بن يحيى: كدنا ندفع ثمن المجازفة
لئن دخل وسام بن يحيى قائمة الهدافين في المنتخب التونسي فإن مردوده لم يكن منتظما مثلما جرت العادة مع المنتخب التونسي ولم يقدم عطاء كبيرا رغم أنه تمتع نسبيا بالحرية والمدرب وضعه في المركز الذي يحبذه.
لقطة تعاملك مع ضربة الجزاء تشبه إلى حد ما تصرفك في مقابلة البطولة ضد الترجي الجرجيسي؟
الركلتان كانتا في غاية الأهمية ففي هذه المرة كان لا بد من التسجيل بما أن المنتخب التونسي مطالب بأن يستفيد من فرصة التقدم بالنتيجة مبكرا، أما مع الإفريقي فقد بلغت المقابلة نهايتها وكنا مطالبين بالتعديل. طريقة التنفيذ كانت مختلفة وخلال التمارين كلفني المدرب بالمهمة وقد نفذت عديد ركلات الترجيح مع النادي الإفريقي وبالتالي لم يكن الموقف صعبا بالنسبة لي هذه المرة والمهم أننا سجلنا في وقت مثالي من المباراة وهو الهدف الأول لي مع المنتخب التونسي وقد تحملت مسؤوليتي كاملة في المقابلة.
رغم أنك لعبت مع الراقد والقربي سابقا إلا أننا صراحة لم نفهم حقيقة توزيع الادوار واذ كان هنالك نوع من التداخل؟
في الفترة الثانية غيرت تمركزي وأصبحت ألعب قريبا أكثر من المهاجم في دور يشبه صانع ألعاب لكن في بداية المقابلة لعبت في «المستوى» نفسه مع القربي ورغم أننا لعبنا بعض المقابلات معا إلا أن ذلك لا يعني أن الانسجام حدث بشكل نهائي وكامل وهو أمر طبيعي بما أن هذا الثلاثي لعب معا للمرة الاولى في المنتخب التونسي وهذا ليس أمرا هينا بالمرة لا سيما حين يتعلق الامر بمقابلة رسمية ولها أهمية قصوى بالنسبة إلى المنتخب التونسي ولم يكن مسموحا خلالها بإضاعة اية نقطة.
هل يمكن القول أن فشل وسط الميدان يعود للطريقة التي اعتمدها المنافس في الضغط بعيدا عن مناطقه؟
طريقة المنافس لم تكن مفاجئة لنا باعتبار أن المدرب نبهنا إلى ذلك وكنانعرف أنهم سيلعبون بذاك الأسلوب منذ البداية في محاولة منهم لإبعاد الخطر عن مناطقهم كما أن المنافس يفضل اعتماد الكرات القصيرة بأسلوب ذكي وحين تواجه فريقا يحسن التعامل مع مختلف الطرق وله مهارت فنية جيدة لا يمكن أن تنتظر مقابلة سهلة.
خلال الفترة الثانية تراجع المستوى بشكل كبير فهل من تفسير؟
لقد كان هذا الأمر متوقعا لاعتبارات عديدة أهمها أن الجانب البدني هو الذي أثر في اللاعبين ومن حيث التحكم في نسق اللعب خلال الفترة الثانية فلم نقدر على متابعة المقابلة بالأسلوب الذي بدأنا به خاصة وأن المنافس اعتمد الكرات القصيرة التي كانت «مكلفة»ولا ننسى أن التحضيرات لم تنطلق بشكل فعلي إلا يوم الثلاثاء بعد التحاق كل اللاعبين وبالتالي لم نتمتع بوقت كاف لتحضير المقابلة والتوجه إلى البرتغال سيساعدنا حتما على تدعيم اللحمة بين مختلف اللاعبين.
التنشيط الهجومي كان ضعيفا في هذه المقابلة واكثر من مرة كان حقي والجعايدي يمرران نحو المهاجمين مباشرة ألا ترى أن الوسط فشل في اللقاء؟
مثلما قلت فإن المدرب لم يتمتع بالوقت الكافي لتعويد اللاعبين على القيام ببعض العمليات الجماعية المنسقة والمنسجمة وكل ما أمكننا القيام به في الفترة الماضية هو مجموعة من التمارين المتعلقة بطريقة الاستفادة من الكرات لكن في الفترة القادمة سيمكننا التركيز على العمل الجماعي أكثر وقد كان هدفنا تحرير السويسي والميكاري قدر المستطاع ليتمكنا من دعم الهجوم والتسرب لكن طلب الكرة في وسط الميدان ضد منتخب يضغط بأربعة لاعبين يمكن أن ينعكس سلبا على المنتخب التونسي.
هل يمكن القول أن المنتخب جازف أكثر من اللازم؟
هذا صحيح بالمقارنة مع الوضعية التي نوجد فيها فإن المنتخب التونسي ومثلما نقول عادة «لعب بالنار» ولذلك فإن الفوز بالمقابلة ضد الموزمبيق يمكن وصفه بالانتصار الثمين نظرا لمجموعة الظروف التي حفت بالمقابلة.
زهير ورد