أمس: المنتخب الوطني ـ المنتخب النيجيري (0 ـ 0)
الإنتصار كان في المتناول لكن...
ملعب 7 نوفمبر برادس، طقس معتدل، جمهور غفير.
التحكيم: كومان كوليبالي (مالي) بمساعدة عشيق (المغرب) وكانديوا (أنغولا).
المنتخب الوطني: القصراوي ـ السويسي ـ حقي ـ غزال ـ الجمل ـ القربي ـ الراقد ـ البوسعايدي (بلعيد) ـ الدراجي (بن يحيى) ـ الزيتوني ـ العلاقي (الشرميطي).
المنتخب النيجيري: اينياما ـ يوبو ـ تايو ـ اوليايو ـ اديفيمي ـ فيدجانا ـ أوتشي (كانو) ـ ميكال ـ ايك اوتشي (اوتاكا) ـ اوديمينغوي ـ نسوفور (اينرامو).
رغم تمكنه من تحقيق الانتصار الا ان المنتخب الوطني حقق الحد الأدنى المطلوب حيث أن التعادل الذي انتهى عليه لقاء الأمس في قمة الجولة الثالثة من التصفيات المؤهلة لبطولة العالم وافريقيا 2010 ضد نظيره النيجيري جعله يحافظ على فارق النقطتين الذي يفصله على منافس الامس، وكان بامكان منتخبنا الوطني انتزاع نقاط الفوز نظير مستواه الجيد في أغلب ردهات اللقاء واحكام السيطرة على المنافس الذي عوّل بشكل مفرط على الدفاع مما حال دون وصول مهاجمينا لشباك الحارس اينياما... نتيجة التعادل لا يجب ان نخجل منها بل انها أبقت على حظوظ منتخبنا وافرة للتأهل وبالامكان القول ان مباراة الجولة الرابعة ضد نفس المنافس يوم 8 سبتمبر بامكان عناصرنا الوطنية أن تعود بنتيجة ايجابية...
بتركيز كبير وتنظيم جيد فوق الميدان وبعزيمة كبيرة استهل منتخبنا الوطني المباراة ورغم التغييرات التي شهدتها التشكيلة الاساسية (خمسة تغييرات) مقارنة بالمباراة الماضية ضد الموزمبيق الا ان زملاء القصراوي استطاعوا منذ البداية فرض أسلوب لعبهم والتقدم للهجوم وذلك بالاعتماد أساسا على مهارات الدراجي العالية في تمويل ثنائي الهجوم الزيتوني والعلاقي بكرات في ظهر المدافعين فضلا عن الاعتماد على التوغلات الجانبية على غرار محاولة الزيتوني في الدقيقة 4 عندما تسرب من اليمين لكن الحارس كان الأسبق على الكرة... ومنذ تلك المحاولة لاحت سيطرة منتخبنا جلية وهو ما ترجمها الحصول على عدة ركنيات ومخالفات وكاد غزال على اثر احداها في الدقيقة 16 ان يفتتح النتيجة لكن ضربته الرأسية أبعدها اينياما بصعوبة بالغة. أفضلية منتخبنا تواصلت على امتداد الشوط الأول، ورغم خروج النيجيريين من انكماشهم الدفاعي وحصولهم على أول فرصة في الدقيقة 24 الا أن الدراجي الذي تألق بشكل لافت في هذا الشوط بمعية حسين الراقد وعلي الزيتوني احدث الخطر مرة اخرى في الدقيقة 25 عندما عكس الهجوم وتوغل بسرعة قبل أن يمرر في عمق الدفاع باتجاه الزيتوني، لكن يوبو تدخل في الوقت المناسب.
ومع مطلع الدقيقة 30 نسج الزيتوني على منواله ليتوغل بسرعة ويوزع باحكام لكن المدافع يوبو تدخل بصعوبة وأبعد الخطر مرّة أخرى، وكادت الدقيقة الأخيرة أن تحمل معها الجديد لمحاولة نيجيرية شكلت خطورة على القصراوي بعد توغل تايو، وكاد الدراجي ان يحدث الفارق عندما عكس الهجوم ومرر باتجاه العلاقي لكن مرة اخرى تدخل الدفاع المتكتل في الوقت المناسب.
تغييرات لم تعط ثمارها!
خلال الشوط الثاني تغير الرسم التكتيكي المنتخب الوطني في الدقائق الاولى حيث اصبح البوسعايدي جناح ايمن عوضا عن لاعب ارتكاز مما خلق بعض الصعوبات على الدفاع النيجيري وهو ما تجسم بوضوح في الدقيقة 53 عندما تحصل على مخالفة مجانية نفذها بذكاء كبير باتجاه الدراجي الذي صوب دون تردد من منطقة الجزاء لكن كرته مرت عالية وبعد دقيقتين قاد الراقد هجوما منسقا ومرر في عمق الدفاع النيجيري باتجاه الزيتوني لكن الدفاع تدخل وابعد الكرة للركنية، مع تقدم وقت المباراة بادر المدرب كويلهو بالقيام بتغيير اول عندما اقحم بلعيد مكان البوسعايدي لتنشيط العمل الهجومي ومعاضدة الدراجي، لكن اللاعب البديل لم ينجح بشكل كبير في هذه المهمة، حيث بقي الزيتوني والعلاقي في عزلة، قبل ان يخرج العلاقي ليعوضه الشرميطي، وفي نفس التوقيت اقحم المدرب النيجيري كل من كانو واينرامو وذلك من اجل «تجميد» اللعب في المقام الاول، وهو ما نجح فيه المنتخب النيجيري في الدقائق الأخيرة من المباراة التي شهدت فرصة جديدة من الدراجي عندما روض الكرة وراوغ مدافعين قبل ان يمرر في العمق لكن الكرة كانت بعيدة نسبيا عن الشرميطي ليرد النيجيريون بمحاولة خطيرة انطلقت من قدم اوديمنغوي الذي توغل من اليسار ومرر كرة وصلت لاينرامو لكن الاخير اخطأ المرمى.. اللحظات الاخيرة من اللقاء لاح خلالها اصرار المنتخب النيجيري على الاكتفاء بالدور الدفاعي مما حال دون وصول لاعبينا لمرمى اينياما وينتهي بذلك اللقاء بتعادل لا ينقص ابدا حظوظ منتخبنا الوطني في التأهل سيما وان مباراة اليوم اثبتت قدرته على مباغتة المنتخب النيجيري في عقر داره يوم 8 سبتمبر القادم.
مراد البرهومي