حوار مع محمد الباشطبجي

عدد المساهمات : 489 تاريخ التسجيل : 06/06/2009

محمد باشطبجـــــــي: نوّارة أعجبني.. وعلى الدراجي تجنب الغرور

يصفونه عادة باللاعب المقاتل والمجاهد الذي لا يدّخر حبّة عرق عندما يلعب... محمد الباش طبجي معروف أيضا بصراحته وهو لا يخفي لسانه أبدا في جيبه.
الباش طبجي ينزل ضيفا على «الأنوار» للحديث عن المنتخب وعن الإفريقي والنجم الساحلي والدراجي والكرة التونسية والمونديال ورابطة الأبطال فكان الحوار التالي:
بما أنك بالتأكيد تابعت مقابلة المنتخب أمام كينيا كيف تفسّر ذلك الوجه الباهت للمنتخب؟
ـ إنّه الإفراط في الثقة، خطأ فادح عندما نستسهل المنافس بتلك الطريقة...
هذه الطريقة في التعامل مع المباراة فسحت المجال للمنتخب الكيني لكي يظهر بذلك المستوى الجيد.
مستوى منتخبنا كان أقل بكثير من المستوى الذي لعب به أما م نيجيريا في نيجيريا.
الآن يجب أن ننسى المقابلة بما أن الأهم هو أننا ربحنا ثلاث نقاط.
الآن يجب أن نفكّر في لقاء الموزمبيق يجب أن نفكّر في هذا اللقاء جيدا فالمنتخب الموزمبيقي سيخوض اللقاء برغبة جامحة في الانتصار لأنه ينافس المنتخب الكيني على الورقة الثالثة التي تخوّل له الترشح لكأس إفريقيا للأمم.
لا شيء تقرّر إلى حد الآن. المهم نترشح إلى المونديال.
انطلاقا من معرفتنا جيّدا لشخصيتك ولرغباتك فإننا نسألك هل تمنيت أن تكون مع المجموعة على الميدان أمام كينيا؟
ـ كنت أتمنى أن أكون مع المجموعة على أقل تقدير أي حتى على بنك الاحتياطيين.
ما أقدمه في الإفريقي منذ موسمين ونصف ووجودي على أحسن استعداد يخوّل لي الدعوة إلى المنتخب.
هذا ما أتمناه وأنا على ذمة المنتخب إذا تمت دعوتي وجاهز لبذل كل ما أملك في سبيل المنتخب.
لاحظنا لاعبا فقط من الإفريقي في المنتخب على الميدان... لماذا؟
ـ المنتخب للجميع، هذه اختيارات المدرب يجب أن نكون جميعا مجندين من أجل المنتخب.
لا مجال للتفكير في أعلام النوادي بل هناك علم وحيد يهمنا في هذه الحالة هو علم تونس. يجب أن نضع اليد في اليد من أجل ضمان ترشح المنتخب إلى المونديال وأنا بصراحة لا أفكر مطلقا في عدد لاعبي الإفريقي في المنتخب بل يهمني قبل كل شيء أن يترشح المنتخب الوطني إلى المونديال.
نتحوّل إلى الإفريقي لنعلمك إن كنت لا تعلم أن النادي الإفريقي أصبحوا يطلقون عليه (الإفريقي + 90) وهذا إشارة إلى تسجيلكم الأهداف في أواخر المباريات. فماذا تقول؟
ـ الإفريقي فاجأ الجميع بتسجيله الأهداف أواخر المباريات.
هذا امتياز لنا بما أننا لا نفرط في حظوظنا إلى آخر لحظة في كل مباراة.
أن تلعب إلى آخر ثانية في كل مباراة أمر هام جدا وهذا يؤكد أننا جاهزون بدنيا ونحتفظ بكامل تركيزنا تكتيكيا إلى آخر لحظة.
ثم لا تنسوا أننا قدمنا مردودا متميزا في عديد الفترات والمقابلات.
نحن نستعد جيدا في التمارين. وأنا لدي سنتان ونصف مع الإفريقي وأنا أؤكد أنه لم يسنح لنا نفس العدد من الفرص مثلما حدث أمام الاتحاد المنستيري وهذا أمر مشجع يؤكد أننا نعمل جيدا وأن انتصاراتنا لا تأتي بالصدفة.
بصراحة، محمد هل ترى أن الإفريقي يملك الرصيد البشري والمستوى الجيد الذي يخول له المنافسة على البطولة التونسية؟
ـ نحن نلعب منذ سنوات على البطولة التونسية ورابطة أبطال إفريقيا.
لقد تعلمنا الكثير من الموسمين الماضيين والآن يجب أن نتجاوز الدور الأول من رابطة الأبطال بهذا الرصيد البشري.
من تراه الفريق الذي سينافس النادي الإفريقي أكثر من غيره على لقب البطولة؟
ـ لنا أكثر من منافس على لقب البطولة على غرار الترجي والنجم الساحلي والملعب التونسي والنادي الصفاقسي.
هناك من يمكن أيضا أن ينافسنا على اللقب مثل النادي البنزرتي الذي ما فتئ يقدّم مردودا جيدا على غرار الملعب التونسي.
من الممكن أن يتنافس الترجي والإفريقي على البطولة لكن الأمر لن يقتصر عليهما فقط فهناك أيضا كما قلت النجم الساحلي والنادي الصفاقسي ومعهم الملعب التونسي الذي سيكون منافسا جديا على لقب البطولة.
يقولون إن مستوى البطولة تراجع مقارنة بما كان الوضع عليه الموسم الفارط وأنت ما رأيك؟
ـ لا أعتقد أن مستوى البطولة تراجع بل إن البطولة في مستوى جيد!
لقد تحدثت الموسم الفارط عن مستوى البطولة ولم يحدث أي تغيير بل بالعكس توجد هناك مؤشرات تؤكد أن مستوى بعض الأندية تطور.
الترجي الجرجيسي كان في الرابطة الثانية وقام باستعدادات جيدة للموسم الجديد... لقد لعبت شخصيا في جرجيس، الجميع يعدون الموسم جيدا وهذا عامل له دوره في تطوير الكرة التونسية.
هذه البطولة لا تفرز عديد اللاعبين الجيدين القادرين علي فرض لونهم في المنتخب الوطني.
ـ هذا صحيح!
هناك طبعا لاعبون جيّدون لكن الفارق بين لاعب تونسي في تونس ولاعب تونسي في أوروبا هو في أسلوب العيش وطريقة التعامل مع الكرة.
أنا أتفهم موقف المدرب بما أن اللاعبين التونسيين في الخارج يلعبون في أندية تفرض الانضباط والجدية.
كما أن العمل والظروف هناك جيدة. ومن الطبيعي أن يكون القرار في نهاية الأمر للمدرب.
من هم اللاعبون الذين جلبوا انتباهك هذا الموسم من إفرازات البطولة التونسية؟
ـ هناك يوسف المساكني ونور حضرية وأسامة الدراجي. وعلى ذكر الدراجي أقول إنه لاعب كبير ولكن هناك هامش تحسن وتطورا كبيرا لديه وعليه بالعمل أكثر.
على الدراجي أن يبتعد عن الغرور وألا يسمع كلام البعض الذين يوجدون على مقربة منه.
الدراجي أكد في تونس أنه لاعب كبير لكن لا يجب أن ننسى أنه لم يلعب في أوروبا ولم يظهر شيئا ما هناك أتمنى للدراجي النجاح والاحتراف في أوروبا.
إلى جانب الدراجي والمساكني ونور حضرية هناك موهبة صاعدة اسمها حمزة المسعدي كما أعجبني الحارس وسيم نوارة.
هل تعتقد أن تراجع النجم الساحلي سيؤثر على مستوى البطولة التونسية؟
ـ النجم الساحلي يمر بفترة صعبة ولكنها بالتأكيد لن تدوم.
تراجع النجم لا يؤثر سلبا على البطولة التونسية ولو أنه يخدم صالح الأندية الأخرى التي ستنافس على الألقاب ويسهل مهمتها ومن بين هذه الأندية النادي الإفريقي طبعا.
أنت، محمد كنت قريبا جدا من الإمضاء للنجم الساحلي فما الذي أفسد الصفقة في نهاية الأمر؟
ـ نعم كدت أمضي للنجم الساحلي، معز إدريس كان جيدا وتعامل معي بطريقة حضارية وكان يرغب فيّ بشدة وقام بكل المحاولات الممكنة لانتدابي مع إغراءات مالية واضحة وصريحة.
في الأخير انضممت إلى النادي الإفريقي وهذا هو اختياري أنا شخصيا.
في النجم قالوا إنّك لم تكن ممانعا في البداية في الانضمام إلى ناديهم لكنك تحولت إلى فرنسا وبعدما فشلت هناك في إمضاء عقد مع فريق «نانت» الذي تدربت معه كثيرا عدت إلى تونس وعرضت علي مسؤولي النجم الانضمام إليهم فرفضوا طلبك ما الحكاية؟
ـ قبل التحول إلى «نانت» عبّر النجم عن رغبته في انتدابي من فرنسا كان النجم راغبا في وكذلك النادي الصفاقسي لكن بعد عودتي من فرنسا تقلصت حظوظ انضمامي للنجم لأنني لم أعد قادرا على اللعب معه قانونيا في رابطة أبطال إفريقيا.
لكن في مطلق الأحوال أنا أردت التعاقد في الإفريقي حبّا في جمهور هذا الفريق لأن اللعب أمام عشرات آلاف الأحباء كل أسبوع أمر منعش وممتع للغاية وكذلك كنت راغبا في البقاء بعدما لاحظته من تمسّك بخدماتي من رجال أكنّ لهم كل الاحترام على غرار السيد حمادي بوصبيع والسيد الطاهر الخنتاش وكذلك بسام المهري.
قلت لنا سابقا إنك راغب في العودة إلى أوروبا فهل بعد كل هذه المدة مازالت الرغبة موجودة؟
ـ نعم هذه الرغبة دائما موجودة هي «دودة».
عندما كنت في «باري سان جرمان» أو «نانسي» كانت هناك فرق لكن لو وجدتُ أكثر حظا لكنت الآن في فريق أوروبي معروف وكبير.
لذلك أريد العودة إلى أوروبا... هذا بمثابة الثأر الشخصي.
في الختام لو لديك رسالة، ماذا سيكون محتواها؟ ولمن ترسلها؟
ـ مثلما ينتظر الإفريقي تصفيرة الحكم بعد الدقيقة التسعين ليسجل هدفا فإنني مستعد لأن أنتظر إلى آخر لحظة تصفيرة كويلهو للالتحاق بالمنتخب.
سأجاهد إلى آخر لحظة لألعب في المنتخب.

عبد المجيد مصلح

» هل يعود الباشطبجي الى النادي الافريقي
» حوار مع كمال ايدير
» حوار مع عتوقة
» حوار مع عتوقة
» حوار مع نجيب غميض